«التمويل الجماعي».. توجّه جديد للاستثمار العقاري بأسلوب المشاركة

دبي | المرصد | تطوير عقاري

قال الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة «سمارت كراود»، وهي منصة استثمار عقاري، صديق فريد، إن الاستثمار العقاري ليس سهلاً للجميع، نظراً لارتفاع أسعار العقارات التي قد لا تناسب البعض بسبب انخفاض الملاءة المالية للكثير من الأفراد. وأضاف فريد، الخبير في قطاع التمويل الجماعي للعقارات، أن هذا السبب هو ما أوجد توجهاً جديداً في القطاع يمكن هؤلاء الأفراد من التملك العقاري بأسلوب المشاركة عبر شراء الأسهم، لافتاً إلى أنه نظام معمول به في أسواق المال، ويمكن معه شراء عقار وبناء مدن كاملة عبر التمويل بالمشاركة، أو عبر الأسهم، أو ما يسمى «التمويل الجماعي».

وأوضح لـلزميلة «الإمارات اليوم» أنه بناء على هذا التوجه، فإن أسعار العقارات المرتفعة لن يؤدي في المستقبل إلى تثبيط البعض عن التوجه نحو الاستثمار العقاري، ذلك أن هذا التوجه في التمويل سيمكّن كلّ شخص وببساطة من شراء وبيع أجزاء من العقار تماماً، كشراء أسهم الشركات، كما أنه يمكنه من الاستفادة من أي ارتفاع محتمل في قيمة العقار الذي تم استثماره فيه، وربما جني أرباح نقدية من دخل الإيجار، وفقاً لهيكلة الاستثمار.

وأشار فريد إلى أن الاستثمار العقاري لايزال مقتصراً فقط على النخبة الثرية في العالم، لكن مع وجود التمويل الجماعي، فإنه من الممكن لأي شخص في أي مكان في العالم أن يمتلك جزءاً صغيراً من عقار في مكان ما على هذا الكوكب، بمبلغ مقتدر عليه، ودون الحاجة إلى دفعة أولى.

وتابع: «يعد التمويل الجماعي بمثابة حصن متين في أوقات الأزمات، لتقليله المخاطر إلى الحد الأدنى، وتنويع المحفظة الاستثمارية للمستثمرين، وتوفير رأسمال ثابت للمطورين».

«سمارت كراود»

وأوضح فريد أن الفرصة الكبيرة المقبلة للتمويل الجماعي للعقارات على نطاق أوسع تشمل تمويل مبانٍ أو مجتمعات، أو حتى مدن بأكملها، مشيراً إلى أن الفكرة برزت بالتزامن مع الإعلان عن خطة دبي الحضرية 2040، إذ يمكن لآلية التمويل الجماعي أن توفر مصدراً بديلاً مرحباً به لدفع وتيرة فترة تسليم هذه الأنواع من المشروعات.

وبيّن أن منصة «سمارت كراود» تمكن المستثمرين من التمويل الجماعي لشراء العقارات بأقل من 5000 درهم، لافتاً إلى أنه منذ سماح السلطات المعنية للشركات بالعمل في التمويل العقاري الجماعي، والشركة تعمل مع المطورين ومديري العقارات لطرح عقارات للبيع على المنصة.

وأكد أن عملية البيع والشراء مدعومة بلوائح صارمة من خلال سلطة دبي للخدمات المالية، ويعد هذا النوع من التنظيم مرحباً به لأنه يمنح المستثمرين الطمأنينة والثقة في العروض والخدمات الأساسية المقدمة.