دبي | المرصد | متابعات
أكد متعاملون، تعرّضهم لعمليات احتيال، والاستيلاء على كامل حساباتهم المصرفية، بعد أن تلقوا اتصالات تطلب منهم تحويل مبلغ 12.5 درهماً رسوماً لتوصيل الهوية الإماراتية بعد تجديدها.
عمليات احتيال
وقال المتعامل (محروس.ع): «لم يكن لدي شك أبداً في أنهم محتالون، فأنا أنتظر بالفعل استلام بطاقة الهوية المجددة»، لافتاً إلى أن العديد من الجهات الرسمية تستخدم أرقام الهواتف وتطبيق «واتس أب» للتواصل مع المتعالمين بعد انتشار فيروس «كورونا».
وأكد أنه أدخل التفاصيل المتعلقة ببطاقته المصرفية، ليكتشف بعد فترة قصيرة سحب مبلغ 15 ألف درهم كانت في حسابه المصرفي.
من جانبه، قال المتعامل (عمر. م): «إنه تعرّض للاستيلاء على 7000 درهم من حسابه المصرفي، نتيجة الاحتيال باسم تسليم الهوية الإماراتية التي كان ينتظرها بالفعل». وأضاف: «طلب مني المتصل مبلغ 12.5 درهماً للتوصيل، فأدخلت البيانات الخاصة بالبطاقة، ليتم بعد ذلك سحب المبلغ مباشرة»، مشيراً إلى تعرّض شخص آخر لعملية الاحتيال نفسها، وتم سحب مبلغ 5000 درهم من حسابه.
أما المتعامل (أحمد.أ)، فعرض للزميلة «الإمارات اليوم»، ما حدث معه قائلاً: «اكتشفت الخدعة في اللحظات الأخيرة، إذ طلب مني المتصل دفع مبلغ 12.5 درهماً عبر رابط مرسل من خلال البريد الإلكتروني».
وأضاف: «لم أجد مشكلة في التجاوب مع الطلب، فأدخلت البيانات كاملة، وكان في حسابي المصرفي 45 درهماً، حتى تفاجأت باتصال آخر من الشخص نفسه، يقول فيه إن الرابط لا يعمل، لأن المتوافر في الحساب يقل عن 2000 درهم. وهنا سألته عن كيفية معرفة قيمة المبلغ، فأغلق الخط فوراً، ولذلك، تواصلت مع البنك على الفور لتعطيل البطاقة».
أسلوب حديث
إلى ذلك، قال المصرفي تامر أبوبكر، إن «هذه الطريقة تعدّ أحدث أساليب الاحتيال المصرفي»، معرباً عن أسفه لوجود العديد من المتعاملين الذين يقعون في فخ محتالين يستغلون عدم وجود وعي كاف بأساليبه.
وأضاف: «بعض المحتالين يطلبون من المتعاملين دفع رسوم مقابل توصيل شحنات معينة، قد يكون المتعامل فعلاً بانتظارها، فيضع الأخير بياناته المصرفية على الرابط المرسل، ليكشف تفاصيل حسابه، فيسهل سرقته».
وشدد أبوبكر على ضرورة أن يأخذ المتعامل أقصى درجات الحذر، خصوصاً بعد انتشار التعاملات الإلكترونية بعد جائحة فيروس «كورونا».
الدفع مقابل «شحنة»
عقدت شرطة أبوظبي، بالتعاون مع مصرف أبوظبي الإسلامي، الأسبوع الماضي، ندوة حذّرت فيها من احتيال يتم عبر طلب إجراء عملية دفع مقابل شحنة يتوقع الضحية وصولها.
وأوضحت أنه بسبب عدم قراءة المتعامل الرسالة بشكل دقيق، فإنه يعتقد أنه استلم كلمة المرور لمرة واحدة لعملية الدفع التي يقوم بها، ليستولي عليها المحتال.