دواء «كورونا» الجديد.. مخصص للعلاج وليس بديلاً عن اللقاح

 

دبي | المرصد | صحة

أكدت المتحدث الرسمي باسم القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، أن دواء sotrovimab-vir الذي أعلن أخيراً عن ترخيصه للاستخدام الطارئ في الدولة، مخصص لعلاج حالات «كوفيد-19»، وليس بديلاً عن اللقاح.

وشرحت أن الدواء يستخدم لعلاج المرضى المصابين بالفيروس، في حين أن اللقاح يعطى للمجتمع للوقاية من المرض ومضاعفاته، مضيفة أن الوزارة حرصت على اعتماده بعدما أثبت فعاليته.

وأظهرت الإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن معدل الوفيات من إجمالي إصابات بفيروس كورونا (كوفيد -19) في الدولة منذ تسجيل أول إصابة، يبلغ 0.3%، بمعدل 17.1 لكل 100 ألف نسمة، وهي من أقلّ النسب عالمياً، تقابلها نسبة شفاء تصل إلى 96.5% من إجمالي الإصابات في الدولة.

وعزت الحوسني انخفاض الوفيات إلى خمسة عوامل رئيسة، الأول استراتيجية الفحص الموسّع، التي تهدف لاكتشاف الإصابات وتقييمها بشكل سريع، إذ تجاوز عدد فحوص PCR الـ51 مليون فحص.

والثاني، توفير العلاج اللازم لمنع مضاعفات المرض، بما في ذلك الإعلان أخيراً عن الترخيص لدواء sotrovimab-vir للاستخدام الطارئ في الدولة، الذي حرصت الوزارة على اعتماده بعدما أثبت فعاليته في علاج حالات «كوفيد-19»، وأسهم بشكل كبير في تقليل فترة البقاء في المستشفى، وخفض معدل الوفيات بنسبة 85%.

والثالث، نجاح الحملة الوطنية للتطعيم، إذ تجاوز عدد الجرعات التي قدمت للمواطنين والمقيمين، حتى أمس، 13.2 مليون جرعة، وتطعيم نحو 82% من الفئة المؤهلة، و93% من كبار السن (البالغة أعمارهم 60 سنة فما فوق)، وهي الفئة ذات الأولوية، كونها أكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته.

والرابع، التوسع في إقامة المستشفيات ومراكز الفحص والتقييم والعزل والحجر الصحي لحالات «كوفيد-19»، ما أسهم في توفر الخدمات الطبية، خصوصاً التطعيم، لجميع فئات المجتمع.

والخامس، تطور البنية التحتية في المستشفيات الحكومية والخاصة، إذ أسهم في متابعة الحالات، والتنسيق بين الجهات الصحية المختلفة للحصول على أفضل رعاية ممكنة.

وأكدت الحوسني حرص الجهات المختصة على تسخير القدرات والطاقات من أجل صحة وسلامة المجتمع، لافتة إلى ضرورة الحصول على التطعيم، إذ «أثبت اللقاح فعاليته في تقليل نسب الإصابة، كما أثبتت اللقاحات نجاحها في تقليل نسب الدخول إلى المستشفيات والعناية المركزة، وتقليل معدل الوفيات».

وشددت على مواصلة الجهات الصحية في الدولة جهودها لرفع مناعة المجتمع ضد مرض «كوفيد- 19»، عبر تطعيم أكبر نسبة ممكنة من المؤهلين لأخذ اللقاح، إضافة إلى التوسع في توفير اللقاحات المختلفة في إمارات الدولة كافة. وتشمل قائمة اللقاحات المعتمدة في الدولة: «ساينوفارم»، و«فايزر-بيونتك»، و«استرازينيكا»، و«سبيوتنيك في».

وبالتالي يمكن للمواطنين والمقيمين الحصول على أيّ من اللقاحات في المراكز المعتمدة للقاح في كل إمارة.

وأشارت الحوسني إلى فعالية التطعيم في الدولة، وفقاً لدراسة أجريت أخيراً، وأظهرت انخفاضاً كبيراً في معدل الإصابة بفيروس «كوفيد-19»، بعد تلقي الجرعة الثانية من اللقاح. وبيّنت الدراسة أن فاعلية التطعيم في وقاية الأشخاص من الحاجة إلى الذهاب إلى المستشفى تبلغ 93%، وفي تقليل الحاجة إلى العناية المركزة تبلغ 95%. وتابعت أن نتائج الدراسة أظهرت أيضاً أن «الأشخاص غير المطعمين هم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطرة جرّاء هذا المرض»، مشيرة إلى ضرورة المبادرة بأخذ اللقاح، تجنباً للإصابة بالفيروس ومضاعفاته أو نقله إلى الآخرين.

وأكد أطباء في خط الدفاع الأول، أن انخفاض حالات الوفاة يقابله ارتفاع في حالات الشفاء من المرض، حيث بلغت نسبة الشفاء نحو 96.5% من إجمالي إصابات «كورونا في الدولة»، فيما يبلغ عدد الحالات النشطة 3.25% من إجمالي حالات الإصابة، ومعظمها حالات بسيطة.

وأكد الأطباء أن ارتفاع حالات الشفاء بين المصابين في الدولة يبرهن على كفاءة المنظومة الطبية، منوهين بزيادة عدد الفحوص الاستباقية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في محاصرة «الفيروس»، وتوفير أحدث العلاجات، وزيادة عدد الأسرّة عبر افتتاح المستشفيات الميدانية، إضافة إلى اتباع حالات الإصابة البسيطة برنامجاً صحياً لتقوية المناعة. وأشاروا إلى أن توفير الجهات الصحية في الدولة اللقاحات والعلاجات المختلفة، وحرصها على متابعة الدراسات والعلاجات المتوافرة أو المعلنة حول العالم، وتوفير أيّ علاج لسلامة المواطنين والمقيمين، واتباع برتوكولات معينة للوقاية والعلاج، وبرتوكولات أخرى لرعاية مرضى العناية المركزة، وفقاً لآخر الأبحاث العلمية، أسهم في تقليل أعداد الإصابات، ومحاصرة الفيروس، وسرعة الشفاء بين المصابين.

الدواء الجديد

أكدت الدكتورة فريدة الحوسني أن حصول دواء sotrovimab-vir على ترخيص وزارة الصحة ووقاية المجتمع للاستخدام الطارئ في الدولة، كان نتيجة لفعاليته في علاج حالات «كوفيد-19».

وشرحت أن هذا «الدواء يعتمد على (الأجسام المضادة أحادية النسيلة) لعلاج المصابين ممن تبلغ أعمارهم 12 عاماً فأكثر، وقد أثبت فعاليته في علاج الإصابات البسيطة والمتوسطة، إضافة إلى فعاليته في علاج الإصابات الناتجة عن الفيروس المتحور والطفرات المستجدة».

وشددت الحوسني على أن الدواء يعدّ إضافة إلى قائمة الأدوية الأخرى التي أثبتت فعاليتها في علاج المرض، وتقليل مضاعفاته، مشيرة إلى حرص الدولة على تسريع تعافي المرضى، وتقليل مدة البقاء في العناية المركزة، وخفض الوفيات.