صالات زفاف تستغل موسم الصيف لزيادة أسعار «الكوش»

 

الامارات | المرصد | اخبار المجتمع

اعتبر شبان مقبلون على الزواج أن متعهدي الأعراس وصالات الأفراح، استغلوا تزايد الطلب على الصالات مع عودة الصيف، الذي يمثل موسما سنويا لهذا النوع من المناسبات، مشيرين إلى وجود «مبالغة غير مسوغة في الأرقام».

وقالوا إنهم فوجئوا برفع الأسعار «بشكل جنوني»، معتبرين أن «الأرقام المطلوبة تمثل نوعاً من الاستغلال للأسر الراغبة في حجز صالات الأفراح خلال شهري يوليو وأغسطس المقبلين».

وتجاوزت كلفة حجز الكوشة، مع رسوم الصالة، 85 ألف درهم خلال الأيام الماضية.

ورجحوا أن تكون الأسعار الجديدة محاولة من أصحاب الصالات لتعويض الخسائر التي تكبدوها بسبب جائحة كورونا، إذ شهد العام الماضي إغلاق الصالات، وتوقف عمل متعهدي الأعراس، نتيجة تحول حفلات الزفاف إلى المنازل، واقتصارها على 10 أشخاص من أسرتي العروسين، للحدّ من انتشار فيروس كورونا.

وأضافوا أنهم حاولوا حجز صالة أفراح، إلا أن الأسعار فاجأتهم، ودفعتهم لإعادة التخطيط لحفل الزفاف، مشيرين إلى أن الأسعار الجديدة لا تراعي الظروف الاقتصادية، وتأثر كثيرين بأزمة كورونا.

وأوضحوا أنه «قبل أزمة كورونا كانت أسعار الكوش الجديدة لا تتجاوز الـ40 ألف درهم، فيما يصل سعر قاعة الأفراح إلى 20 ألف درهم، الأمر الذي كان يساعد الأسر على حجز القاعة بأسعار متوسطة ومناسبة. ومع تخفيض عدد المدعوين بنسبة 50%، بسبب التباعد الجسدي، والحدّ من انتشار الفيروس بينهم، كان المتوقع تخفيض الأسعار، إلا أننا فوجئنا بالعكس».

وفي المقابل، أشار متعهدو أعراس: إيهاب رشدي، وصديق الحاج، وعبدالجليل خالد، إلى أن معظم الزبائن يطلبون تفصيل كوشة جديدة، بمواصفات محددة، الأمر الذي يرفع من تكاليف إنتاجها، خاصة أن عدد منتجي الكوش أصبح قليلاً، بسبب انخفاض الطلب عليها العام الماضي، نتيجة أزمة كورونا، وإغلاق صالات الأفراح، وتأثر متعهدي الأعراس اقتصادياً بذلك.

وأضافوا أن سعر الكوشة الجديدة يراوح بين 60 و80 ألف درهم، حسب المواصفات والحجم، وتوصيات أسرة العروس، لافتين إلى أن «معظم الأسر ترفض استخدام الكوشة القديمة، باعتبارها مستخدمة، ولا تلبي المواصفات المطلوبة».

وتابعوا أنه «من الطبيعي أن يسهم الطلب المتزايد على حجز الصالات خلال الشهرين المقبلين في زيادة السعر».

واعتبروا أن «أسعار الكوش مناسبة لجميع الأسر، ومن الطبيعي أن ترتفع مع بداية موسم الصيف، خاصة أن الإقبال على حفلات الأعراس هذا العام في تزايد، نتيجة توقف الحفلات في صالات الأفراح العام الماضي، واقتصارها على عدد محدد من الأسر». ورأى رجل الأعمال وصاحب صالات أفراح في رأس الخيمة، حمد الشيراوي، أن «صالات الأفراح لم تعد تعمل بكامل طاقاتها، وهي لا تسد كلفتها التشغيلية»، مشيراً إلى أنها مازالت متأثرة بتداعيات أزمة كورونا، نتيجة تخفيض عدد المدعوّين.

وشرح أن الكلفة التشغيلية للصالة الواحدة تصل إلى 7000 درهم، ومن بينها رسوم الكهرباء، وتشغيل أجهزة التكييف، ورواتب العمال والخادمات في المطبخ، وشركات التنظيف.

وأوضح أن صالات الأفراح مخصصة لاستقبال 1000 شخص، لكن يتم تشغيلها لاستقبال من 50 إلى 200 شخص، حسب طلبات ذوي العروسين، ولفت إلى أن رسوم تأجير الصالة تبدأ من 15 ألف درهم، باستثناء رسوم الكوش، ومع ذلك يرفض الزبائن تلك الأسعار، ويطالبون بتخفيضها لأقل من 10 آلاف درهم.

وأضاف أنه لا يمكن لصالة الأفراح أن تعمل بخسارة، أو برسوم لا تغطي التكاليف المالية التي تنفقها على الخدمات والفواتير والمصروفات التي تنفق في كل حفل زفاف، مشيراً إلى أنه يمكن للأسر التخفيض في مصروفات الزفاف من خلال استخدام كوش قديمة، وحجز صالة أفراح بأقل من 40 ألف درهم، خاصة أن الأسعار المتوافرة في السوق متنوّعة ومناسبة للجميع، وذلك حسب الدخل المالي لكل أسرة.

يذكر أن الجهات الصحية المختصة كانت قد قرّرت السماح باستئناف إقامة حفلات الأعراس في القاعات والمنشآت الفندقية، والمنازل والقاعات المؤقتة، والخيام في المناطق السكنية، للتيسير على المجتمع، وتمكينه من الاحتفال بمثل هذه المناسبات الاجتماعية السعيدة، وفق التقاليد السائدة، مع مراعاة التطبيق الدقيق لمجموعة من الاشتراطات والتدابير الوقائية التي تكفل سلامة المشاركين فيها وصحتهم.

وتضمنت اشتراطات إقامة حفلات الأعراس والمناسبات الاجتماعية ألا يزيد عدد الموجودين داخل القاعة على 200 شخص، وألا يزيد في الخيام والمنازل على 30 شخصاً كحد أقصى، وفق الطاقة الاستيعابية للمكان، شرط أن يكون محيط الفرد الواحد للفصل عن الآخرين أربعة أمتار مربعة من المساحة الكلية للمكان. وإلزامية ارتداء الكمامات طوال الوقت، وإمكانية إزالتها أثناء الجلوس على الطاولات فقط، وترك مسافة مترين بين كل طاولة وأخرى.