دبي، المرصد، تصنيفات
أصدرت مجلة «فوربس الشرق الأوسط» قائمتها: (العالمية تلاقي المحلية) للعام الثامن على التوالي، وتضم 50 رئيساً تنفيذياً إقليمياً، يقودون المقار الإقليمية للشركات العالمية الواردة في تصنيف «فوربس لأقوى 2000 شركة عامة حول العالم» (Global 2000).
وأظهر التصنيف تصدر دولة الإمارات القائمة من حيث المقرات الإقليمية، إذ تضم مقرات لـ 46 شركة من أصل 50 شركة للرؤساء التنفيذيين المصنفين.
وكشف تصنيف «فوربس الشرق الأوسط» أن 92% من الأعضاء في قائمة العام الجاري، يعملون في شركات عالمية لها مقار إقليمية في دولة الإمارات، في حين يقود اثنان فقط من الرؤساء التنفيذيين المصنفين، شركتين في البحرين، وواحدة في كل من السعودية ولبنان.
نجاح عالمي
وسلط التصنيف الضوء على القادة الذين يسهمون في النجاح العالمي لشركاتهم، على الرغم من التحديات التي واجهوها خلال عام طويل من الاضطرابات.
واشتملت القائمة على مجموعة من كبار القادة الذين حققوا العديد من الإنجازات، إذ تضمنت 50 رئيساً تنفيذياً من 26 جنسية مختلفة؛ سبعة منهم من أصل لبناني، وخمسة من ألمانيا، وأربعة من مصر.
ويضم قطاع التكنولوجيا معظم هذه الشركات، مع 12 من الرؤساء الإقليميين المصنفين في القطاع، يليه قطاع الرعاية الصحية بستة رؤساء إقليميين، في ما سجل القطاع المصرفي خمسة رؤساء إقليميين.
قادة شركات
وذكرت «فوربس الشرق الأوسط» أن العالم اليوم أصبح أكثر اعتماداً على العولمة من أي وقت مضى، بفضل قوة التكنولوجيا التي تساعد على زيادة التوسع في الأعمال التجارية دولياً.
وأوضحت أنه وللمرة الأولى في التاريخ، هناك العديد من الاحتكارات العالمية «غير الحكومية» التي تسيطر على قطاعات رئيسة، إذ أصبحت القيم السوقية لأكبر خمس شركات في العالم، أكبر من الناتج المحلي الإجمالي لعدد كبير من البلدان.
وأكدت المجلة أن إدارة شركة عالمية ناجحة، يعد أمراً أكثر تعقيداً من مجرد امتلاك التكنولوجيا المناسبة، وحيازة مبالغ ضخمة من رأس المال، في وقت يعتمد فيه نجاح الشركات على مستوى العالم عموماً، على مدى فهمها لمناطق معينة، إذ يحتاج القادة الإقليميون إلى مراعاة واستيعاب الثقافة المحلية، والعادات الاجتماعية، وعوامل أخرى، مثل التركيبة السكانية والبنية التحتية. وذلك كله إلى جانب الحفاظ على روح العلامة التجارية ومواكبتها.
ولذلك، سلطت القائمة الضوء على قادة إقليميين، مثل نائب رئيس «أمازون» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، رونالدو مشحور، الذي أطلق فكرة تخفيضات «الجمعة البيضاء»، مدركاً بأن مسمى «الجمعة السوداء» التقليدية لعملاق التجارة الإلكترونية لا يتناسب مع الثقافة العربية.
بدوره، ساعد الرئيس الإقليمي لشركة (3M)، روبرت نيكولز، على تطوير الأعمال، لتلبية الطلب في المنطقة على معدات الحماية الشخصية، في ظل الأزمة العالمية التي يواجهها قطاع الرعاية الصحية.
أما رئيس «شنايدر إلكتريك» الفرنسية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، كاسبر هيرزبرج، فإن عمليات الإغلاق الناجمة عن الجائحة، لم تؤثر على استراتيجيته الإقليمية، إذ وقعت الشركة صفقة جديدة بقيمة 295 مليون دولار في مصر، تهدف إلى دعم شبكة الطاقة في البلاد لعقود مقبلة.