كارثة بيئية تحل بالرافدين؛ دجلة والفرات.. ما القصة؟

المرصد | مياه

مشاهد صادمة لنهر الفرات في سوريا انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي توضح انخفاض منسوب المياه فيه بشكل مثير للقلق، فما الذي يحصل؟

وزير الموارد المائية في سوريا، تمام رعد، طالب الجانب التركي بإطلاق المياه في نهر الفرات وفق الحصة العادلة لسوريا والعراق، داعيا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية للتدخل في هذا الشأن، وأكد أن “سبب الانخفاض هو انقطاع المياه من الجانب التركي”.

وحذر المرصد السوري من كارثة وشيكة تهدد حياة وسبل معيشة أكثر من 3 ملايين سوري يعتمدون على النهر في تأمين مياه الشرب والكهرباء والري.

من جهة أخرى، أدى بناء تركيا لسد “إليسو” على نهر دجلة إلى تفاقم أزمة المياه بالعراق، وأكدت وزارة الموارد المائية العراقية أن مياه نهري دجلة والفرات الواردة من تركيا انخفضت بنسبة 50% فيما أكدت أن إيران قطعت الموارد من روافد سد دربن ديخان.

في حلقة جديدة من #واتس_نيو مع الإعلامي أشرف شهاب، قالت الدكتورة منى هندية، المختصة في شؤون المياه والبيئة من عمان: “إن معظم مياه نهر الفرات تأتي من مياه الأمطار وذوبان الثلوج، ونظرا لأن سكان العالم يعانون مؤخرا من مشكلة تغير ظروف المناخ، فقد يكون هذا ضمن العوامل، التي تسببت بانخفاض منسوب المياه بهذا الشكل الكارثي في نهر الفرات”.

وأضافت أن “تركيا استشهدت في تقاريرها بظروف تغير المناخ لتعلل سبب انخفاض منسوب مياه نهر الفرات، بينما ترى كل من سوريا والعراق أن السبب يعود إلى تركيا”.

من جانبه قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية من القاهرة إن “ما يحدث الآن اعتداء على الحقوق العراقية والسورية، وإنه عند إقامة المشروعات على أنهار دولية، فيجب أن تراعى جميع المصالح، ويجب عدم ترك سوريا والعراق بمفردهما أمام تركيا، بل يجب أن يكون هناك مساندة من باقي الدول العربية لحقوق الدولتين بمياه النهرين