ابو ظبي، المرصد
أطلقت هيئة المساهمات المجتمعية «معاً» أول برنامج مسرّع اجتماعي يُعزز أثر المؤسسات الاجتماعية القائمة، عبر توفير الدعم اللازم للتوسع والازدهار في أعمالها ضمن إمارة أبوظبي. وتم اختيار ست مؤسسات اجتماعية قائمة من ستة بلدان للانتساب للدورة الأولى من المبادرة الافتراضية، والتي ستركز على موضوعات تُعنى بالصحة النفسية.
ويشجع البرنامج على الابتكار الاجتماعي عبر ترسيخ روابط تجمع بين الأفراد والمؤسسات، بهدف تمكينهم من إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية الملحة في إمارة أبوظبي من خلال توفير برامج وحصص مباشرة للإرشاد والتوجيه، والتدريب والتأهيل لصقل مهارات المشاركين، بهدف تبادل الخبرات مع المؤسسات والمستثمرين.
وستوفر هيئة «معاً» إمكانية التعرف إلى معطيات السوق واحتياجاته ودعم سبل التعاون المشترك، فضلاً عن توفير المساحات المكتبية اللازمة للعمل وتسجيل التراخيص لمزاولة الأعمال من سوق أبوظبي العالمي، بالإضافة إلى نيل أولوية الحصول على تمويل مالي من برنامج «معاً للمنح».
وسيقدم البرنامج حصصاً تدريبية تخصصية عند الطلب وبأسلوب يلائم احتياجات المشاركين كافة، ويتيح البرنامج فرصة للتواصل مع شبكة من المتخصصين في القطاعين الخاص والعام، بما في ذلك كبار مقدمي الرعاية الصحية وشركات التأمين دعماً للموضوعات المعنية.
وتُقام الدورة الأولى لبرنامج المسرع التابع لهيئة معاً تحت عنوان تعزيز «الصحة النفسية»، والتي تندرج ضمن الأولويات الاجتماعية المحددة من قبل دائرة تنمية المجتمع أبوظبي، والتي تُعد استجابة سريعة نظراً لحاجة المجتمع لمبادرات قيمة تسهم في تخفيف الآثار الاجتماعية للجائحة الصحية الأخيرة التي اجتاحت العالم بأسره.
واختارت هيئة معاً المشروعات الستة القائمة، والتي يقدم كل منها حلولاً مبتكرة لمواجهة هذا التحدي الاجتماعي، وستخضع المشروعات لبرنامج مكثف يمتد على مدار ثلاثة أشهر بهدف توسيع نطاق أعمالها وخدماتها.
وقالت مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، سلامة العميمي: «يعكس إطلاق برنامج المسرّع الاجتماعي التزام الهيئة بتحقيق أهدافها الرئيسة المتمثلة في تمكين المؤسسات الاجتماعية في إمارة أبوظبي، وتشجيع نمو قطاع ثالث مزدهر في الإمارة ومعالجة التحديات الاجتماعية عبر إيجاد حلول مبتكرة، بما يعود بالنفع على أبناء مجتمع الإمارة».
وأضافت: «نجحت الهيئة في تفعيل دور المؤسسات الاجتماعية والمنشآت الأهلية ومؤسسات النفع العام وزيادة عددها في أبوظبي، ما أسهم في رفد المجتمع بفرص عمل جديدة في القطاع الاجتماعي، فضلاً عن نشر الوعي بأهمية ريادة الأعمال الاجتماعية وأثرها في إحداث تحول إيجابي».