دبي | المرصد | ثقافة وفنون
تحتضن دبي اليوم المزاد الفني الخيري العالمي لدعم حملة «100 مليون وجبة»، الذي تنظمه مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ضمن فعاليات الحملة الأكبر على مستوى المنطقة لإطعام الطعام في 30 دولة في قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا الجنوبية خلال شهر رمضان المبارك.
وتتضمن معروضات المزاد الذي يُقام في «ماندارين أورينتال جميرا» بدبي، بالتعاون مع «موبي» العالمية للمزادات، قطعاً فنية نادرة أنجزها فنانون من روّاد الحركات الفنية الحديثة، إضافة إلى مقتنيات شخصية لقادة عالميين، على رأسهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والزعيم الجنوب إفريقي الراحل، نيلسون مانديلا، وتعرض هذه المقتنيات لأول مرة دعماً للحملة الإنسانية التي تستهدف توفير الدعم الغذائي للملايين في أربع قارات حول العالم من دون تمييز.
وتنطلق فعاليات المزاد، الذي يتضمن العديد من الفقرات، عند التاسعة من مساء اليوم بمشاركة شخصيات مشهود لها بالخير والإحسان، ورموز فنية وإعلامية وثقافية عالمية، ورجال أعمال وروّاد العمل الخيري الداعمين لجهود الإغاثة الإنسانية في المنطقة والعالم.
ويحضر المزاد الفني الخيري شخصيات من مجتمع الأعمال والفن، مثل فلوريان بيكاسو، حفيد الفنان العالمي بابلو بيكاسو، ورائدة الأعمال سيما فيد، مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة مجموعة «أباريل»، وفيكرام شروف، المدير التنفيذي لمجموعة «يو بي أل»، ومارجوري هارفي، زوجة المذيع العالمي ستيف هارفي، ولاعب التنس الألماني بوريس فرانز بيكر، وخبيرة ومدونة التجميل منى قطان.
ويقدم فقرات المزاد مقدم البرامج الإذاعية والتلفزيونية البريطاني، جوني غولد، صاحب برنامج «صن رايز» عبر سكاي نيوز، ومذيع الأخبار الرياضية في إذاعة «بي بي سي 2»، وهو من بين أبرز الإعلاميين المشهورين في العالم بتقديم فعاليات جمع التبرعات عبر مزادات خيرية بقالب ترفيهي شيق.
كما يتحدث في الحفل الإعلامي توم إيركهارت، الذي يقدم برنامج «ذا جريل» الأسبوعي على إذاعة دبي آي الناطقة بالإنجليزية منذ تأسيسها، وهو يعمل أيضاً في قناة دبي ون التلفزيونية التي قدم فيها على مدى سنوات برنامج «استوديو ون».
ويأتي على رأس المعروضات، التي سيتم بيعها في المزاد ويذهب ريعها إلى حملة «100 مليون وجبة»، قطعة نفيسة من كسوة الكعبة المشرّفة مزينة بخيوط مذهبة وفضية، ومرصعة بآيات من القرآن الكريم، مقدمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لصالح الحملة، إذ كانت من ضمن المقتنيات الفنية لسموه.
كما تضم معروضات المزاد رسمين أنجزهما الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا، بنفسه، هما لوحة «السنونو» بالأبيض والأسود ذات الرمزية الفنية الملهمة والمعبرة عن رحلة الإنسان على طريق التحرر والتقدم والارتقاء، إضافة إلى المخطط الأصلي للوحة ذاتها.
ويعرض المزاد الفني الخيري أيضاً لوحة «زهرة ومزهرية» بالحبر، للفنان الفرنسي هنري ماتيس، ويصور فيها مزهرية ذات قاعدة بيضاوية وعنق دقيق طويل يحيط بزهرة متفتحة.
ويُباع في المزاد مجموعة نادرة من الميداليات الذهبية التي صمم رسوماتها الفنان الإسباني بابلو بيكاسو، بما في ذلك ميداليات «رأس في قناع»، و«الفارس» و«جاكلين» و«الوجه» المصنوعة جميعها من الذهب، عيار 23 قيراطاً، إضافة إلى مخطط رسم «بحث في الوجوه» للفنان الإسباني سلفادور دالي.
كما تعرض لوحة «أمام البيت المواجه للغرب» أو «البيت الغربي» وسط الطبيعة الخضراء للفنان المعاصر ديفيد هوكني، ولوحة «ماتيلو كيفن دروز 2» أو «البحّار» للرسام نفسه.
ويتضمن المزاد لوحتي «بدون عنوان» و«وازو» للفنان الإسباني خوان ميرو، إضافة إلى عمل للفنان الإنجليزي هنري مور بعنوان «الأم التي تحمل طفلها» الذي يعكس معاني الأمومة.
ومن ضمن الفقرات، التي يتضمنها المزاد الخيري الداعم لحملة 100 مليون وجبة، عرض حيّ للرسم يقدمه الرسام العالمي ساشا جفري، صاحب أكبر لوحة في العالم على القماش، وتحمل اسم «رحلة الإنسانية» والمسجلة لدى غينيس للأرقام القياسية العالمية، علماً بأن الرسام الشهير كان قد أنجزها في دبي على مدار ثمانية أشهر خلال جائحة «كورونا»، وبيعت بمبلغ 62 مليون دولار في مارس الماضي، وذهب ريعها لدعم منظمات خيرية دولية مثل «اليونيسف» و«دبي العطاء».
وستعرض اللوحة التي سيقوم ساشا جفري، المعروف بجهوده في مجال الأعمال الإنسانية، باستكمال رسمها أمام الحاضرين، للبيع في المزاد، إضافة إلى لوحته بعنوان «أمل جديد – دعاء طفل».
كما ستعرض الملابس التي كان يرتديها ساشا جفري أثناء رسم أكبر لوحة في العالم في المزاد.
وتدعم عوائد المزاد الفني «حملة 100 مليون وجبة» التي تنظمها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية والشبكة الإقليمية لبنوك الطعام والمؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية في الدول الـ30 التي تغطيها الحملة.