دبي: المرصد، متابعات
أعلنت إدارة مجالس دبي للمستقبل- العمل الإنساني بالتعاون مع مؤتمر ومعرض دبي الدولي للإغاثة والتطوير “ديهاد” عن إطلاق الهاكاثون الدولي للإنسانية إفتراضياً وهو الأول من نوعه في المنطقة الذي يقام يومي 17-18 نوفمبر المقبل تحت عنوان” الإغاثة وإدارة الكوارث وكوفيد-19″.
ويستقطب الهاكاثون الدولي للإنسانية عددا من المنظمات الدولية والشركات الحاضنة لتطوير المشاريع وشركات التكنولوجيا ورواد الأعمال والمبدعين والمفكرين والمبرمجين والمطورين والأكاديميين والطلاب من جميع أنحاء العالم ليقوموا معاً بتبادل الأفكار المبتكرة وآخر ما توصل إليه العلم في بناء النماذج الأوليّة لهذا الموضوع. إضافة إلى إطلاق المشاريع وإيجاد الحلول التي من شأنها أن تساعد العاملين في قطاع الإغاثة وإدارة الكوارث على التعامل مع القضايا الملحّة مثل تطوير خوارزميات لالتقاط علامات الإنذار المبكرة للكوارث وتطوير نظم لإدارة الموارد والملاجئ وتطوير برامج تأهب للكوارث وهي عبارة عن منصّة آلية تشمل عمليات جرد وطنية ونظم تعقّب وغيرها الكثير.
وسيتيح الهاكاثون الذي يستمر يومين فرصة فريدة للمشاركين لاختيار التحديات الإنسانية التي تم تطويرها من قبل المنظمين بالتعاون مع المؤسسات الإنسانية الرائدة حيث سيتنافس المشاركون في تقديم أفكارهم والحلول التي طوروها خلال مؤتمر ومعرض ديهاد 2021 للظفر بفرصة ربح 150 ألف درهم.
بالإضافة إلى ذلك من المتوقع أن يستقطب الهاكاثون أكثر من 200 مشارك من جميع أنحاء العالم الذين سيجتمعون لمشاركة الأفكار التي سيتم تطويرها كحلول للتحديات الإنسانية الراهنة وخاصةً تلك التي نتجت عن جائحة كوفيد-19 وكذلك الأفكار التي من شأنها أن تساعد في إدارة الأزمات في مناطق الكوارث.
وتعليقاً على إطلاق الهاكاثون قالت الدكتورة منال عمران تريم عضو مجلس الأمناء ومدير تنفيذي في مؤسسة نور دبي الخيرية أن أهمية الهاكاثون تكمن ليس فقط في كونه يلعب دوراً رئيسياً في جمع ذوي الخبرة والمعرفة والكفاءة العالية معاً ولكن أيضاً بتفعيل الدور الريادي الذي سيقوم به الشباب وتوظيفه في قطاع التكنولوجيا وإيجاد الحلول التي سيتم تطبيقها في مناطق الكوارث، و تعد هذه المبادرة استثنائية وفريدة من نوعها معبرة عن سعادتها بأن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة أرض اللامستحيل هي من أطلق هذه المبادرة التي تعنى بخدمة البشرية.
وأضافت أن الأفكار التي سيتم مشاركتها خلال الهاكاثون ستساعد على الاستعداد للأزمات الإنسانية التي قد تحدث في المستقبل حيث يعتبر الاستعداد عنصر هام للوقاية والاستجابة المبكرة وسيساعد أيضاً صانعي القرار والحكومات على تقدير حجم تأثير تلك الكوارث وعلى الحفاظ على جودة حياة الأفراد وسيقوم المحاضرون والمختصون وأصحاب الخبرات بالمشاركة بتجاربهم خلال أزمة كوفيد-19 والدروس المستفادة من هذه المرحلة لتوجيه المشاركين وتطوير مهاراتهم لإيجاد الحلول الخلّاقة للتنبؤ المبكر وإدارة الأزمات والكوارث.
ومن جانبه قال الدكتور وليد العلي مستشار في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أنه لوحظ مؤخراً أن الكوارث الإنسانية في تزايد كبير في كافة أنحاء العالم وعلى رأس هذه الكوارث شح المياه والفقر ونقص الموارد البشرية وغيرها الكثير وينتج عن ذلك الحاجة الملحّة لإيجاد حلول عملية يمكن تطبيقها على أرض الواقع مؤكداً على أن ما يقوم به المشاركون في الهاكاثون هو أسمى بكثير من مجرد المنافسة فهم سيقومون بتغيير العالم وتوظيف مواهبهم وخبراتهم وعلمهم من أجل مستقبل أفضل للجميع.
وأضاف أن هذه المبادرة لم تكن لترى النور لولا الرؤية الحكيمة لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة ولتفانيهم في بذل الغالي والنفيس من أجل العمل الخيري والإنساني.
والهاكاثون الدولي للإنسانية مبادرة أطلقتها مجالس دبي للمستقبل- العمل الإنساني بالتعاون مع مؤتمر ومعرض دبي الدولي للإغاثة والتطوير “ديهاد” وبرعاية من مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وبدعم من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري..و يقام الهاكاثون بدعم تقني من شركة” IBM” بينما تقدم التحديات الإنسانية عن طريق المدينة العالمية للخدمات الإنسانية ونور دبي ومؤسسة سُقيا الإمارات و Médecins Sans Frontières /MSF/ وغيرها الكثير.